انه كأس العالم .... يا شباب العراق
يبدو أن مقولة أحد المُحللين الرياضين التي تخص تواجد منتخب شباب العراق في "الموندياليتو" بدأت تأخذ تطبيقها على أرض الواقع حين سئُل عن رأيه بأهمية تواجد منتخب شباب العراق في مونديال كأس العالم للشباب الذي يُقام كل عامين فما كان رده إلا أن شبهها ببعض المذنبات والشهب التي تأخذ دورتها في الفلك قائلا: هي دورة "عقدية" لمشاركة هذا الفريق "شباب العراق يقصد" كل 12 سنة وسرعان ماتختفي!..
77 – 89 – 2001
أرقام لسنين متعددة القاسم المشترك بينها هو فاصل الـ12 عام لكل مشاركة عراقية في مونديال العالم للشباب الذي يُقام كل عامين وليس كل أربعة أعوام كي نعطي التبريرات التي نصوغها لمنتخبنا الوطني الاول من عدم مشاركته في مونديال كأس العالم إلا مرة واحدة بعمره..
المُتمعن جيدا بالامر يدرك بأن سنوات المشاركات الثلاث تلك لم تمر على الكرة العراقية مرور الكرام، إذ خلقت ثلاثة أجيال ولجو مونديال الشباب الذي من خلاله سنحت لهم فرصة الاحتكاك بالفرق العالمية ليكوّنوا نواةً سليمة لمنتخب وطني استفادت منه الكرة العراقية على مدار عقد كامل من الزمن..
فمشاركة مونديال الـ77 خرجت لنا بلاعب تجسد بفريق بأكمله أسمه حسين سعيد،، ومشاركة الـ89 خرجت لنا بجيل قدم ماقدم للكرة العراقية طيلة عقد من الزمان أما مشاركة الـ2001 فمن ثمارها رابع أثينا وأمم آسيا..
مونديال الشباب أنطلقت مبارياته مؤخرا بالقاهرة،، وشمس الكرة العراقية الشابة غائبة عنه،، فكم هو مؤلم أن يرى المتابع تباري فرق العالم الشابة بغياب الخامة العراقية التي لاتقل شأنا عن نظيراتها العربية المشتركة في هذا المحفل العالمي الهام..
فتجمع عالمي مثل "كأس العالم للشباب" من المُحال أن يمر على فرق الدول المشاركة فيه مرور الكرام دون أن يترك بصمته على أجيال كروية تخدم فرقها الوطنية، ولنا بالامثلة الثلاثة التي ضربناها على الكرة العراقية مثالا في ذلك..
التأهل اليه ليس بالامر الصعب كي نغيب عنه طوال هذه الفترة... فالصعود يقتضي أن تتجاوز مجموعتك وتخوض لقاء الحسم مع فريق وتجتازه وبعدها لاتفكر بكأس أو بطولة..
لكن كم من تأهل كان في متناول اليد وفرطت به الكرة العراقية ولاسيما الماقبل الاخيرين "خسارتنا أمام سوريا 2004 وخروجنا أمام كوريا الشمالية 2006" ولندع مخيلتنا تسير فيما لو تخطى الفريقين العراقيين للشباب تلك العقبتين "السورية والكورية الشمالية" وتأهلا الى المونديالين الشبابيين وتأثيرهما على منتخبنا الوطني حاليا باضافة اسماء كان لها في بدايتها الكروية صولات وجولات مع فرق عالمية بدلا من الاتكال الحالي على ماتبقى من لاعبي فريق الـ2001؟!..
هي دعوة للسعي بخروج الكرة العراقية من دورتها الشمسية كل اثنتي عشر عاما بتواجدها في هذا المونديال الذي سيطل علينا بعد عامين فقط والعمل بجد بحضور لمنتخب شباب العراق به فنشارك العالم مُتعته برؤية شبانه يتبارون في مثل هذا المحفل