قناة البغدادية وحقيقة اسيادها ومن يمولها
التاريخ يعيد نفسه ومرة اخرى يطفو الحقد الدفين في قلب قناة البغدادية العميلة الاسرائيلية الى السطح ولكن قبل ان نحكي ونتكلم علينا ان نلتفت الى حادثة قديمة لها ربط بما نريد قوله :
يعرف الوسط الصحفي والاعلامي حكاية كوبونات النفط التي وزعها النظام البعثي في العراق على عدد من الصحفيين والمرتزقة العرب الذين ساندوه في مواقفه ومسيرته خلال السنوات التي سبقت السقوط. وكيف ان الناس استنكروا ذلك باعتباره عملا غير شرعي يهدف الى شراء الذمم والعقول . ويبدو ان جلاوزة قناة البغدادية الذين يشنون اليوم حملة معادية لأبناء العراق الوطنيين الشرفاء لم يتمكنوا من التخلص من علاقتهم بماضيهم الاسود فراحوا يقلدون سيدهم في الافكار التي يعتقدون انها ستبعد عنهم الشبهات , حيث اقترح هؤلاء العباقرة ولاسيما الشيوعي المتنصل عن شيوعيته والذي كان احد جواسيس المخابرات الصدامية حميد الصائغ وغيره باقناع عون الخشلوك رجل المخابرات العراقية ووكيل عدي صدام حسين في استيراد السكائر والذي استولى على الاموال الطائلة التي يتعين على حكومتنا الوطنية الان ان تطالب بها باعتبارها ملكا للشعب وان تضع اليد عليها..
وقد اقنعته هذه الزمرة باتباع خطوات سيدهم في شراء ذمم بعض الصحفيين الذين باعوا انفسهم للاحتلال وروجوا له وذلك باختراع كوبونات الخشلوك وهي هدايا مالية كبيرة توزع على بعض الصحفيين لشراء ذممهم وتسخيرهم لمدح قناة البغدادية ووصفها بنعوت ما انزل الله بها من سلطان وقد جرى توزيع هدايا الخشلوك على عدد من الصحفيين والمرتزقة الذين رشحهم عباقرة البغدادية الجدد الصائغ والخفاجي وعبد الله ليس فقط من اجل مدح البغدادية الفاشلة وانما لاسكات الاصوات التي تتناولها بالنقد ...
اما وطنية الخشلوك صاحب الكوبونات الجديد ورجل الليالي الحمراء في اليونان والقاهرة واحد الذين يحنون الى ايام جهاز المخابرات السابق بوصفه كان من موظفيه في السفارة العراقية في باريس ونود ان نذكر هذه الجوقة التي لاهم لها سوى مدح الزعيم الخشلوكي الجديد والتي تجهد فاشلة في اقناع الناس ان الممول الوحيد للبغدادية هو الخشلوك باعتباره تاجرا وليس كما يجمع الكثير بان البغدادية ممولة من الموساد الاسرائيلي.. ونعلمهم بان الكوبونات مهما كثرت لن تغير الحقيقة وان الشمس لا يحجبها غربال ..
والكلام كثير وكثير والايام تعيد نفسها ومرة اخرى تقف هذه القناة الفاسدة بوجه الشرفاء من ابناء العراق فنقول لهم :
بماذا ستواجهون غضب الجماهير العراقية والعربية الشريفة عندما وقفتم ضدهم وقلبتم الحقيقة في يوم تعلق امل العراقيين في جهة وطنية شريفة توحدت جهود ابنائها تحت (ائتلاف العمل والانقاذ الوطني) فكانت هناك عدة مؤتمرات عقدت في العاصمة بغداد وعلى قاعة فندق فلسطين لاعلان البرنامج السياسي وغيره وكذلك انضمام العديد من الكيانات الى هذا الائتلاف الجديد خصوصا في يوم السبت 26 / ايلول 2009 م ..
لكن انظروا الى فعل قناة البغدادية الا شريفة حيث قلبت الحقائق وشوهتها فلم تنقل الحقيقة وخالفت ابسط اساسيات المهنية الصحفية فأسائت الى ابناء العراق الشرفاء وصادرت هذه الجهود الوطنية لصالح جهات عانى منها العراق اشد المعاناة ولم يجني منها غير القتل والسلب والنهب والتهجير ..