اخر اخبار كاظم الساهر قيصر الغناء العربي
كاظم الساهر غني اجمل اغانيه في لاس فيغاس وانتظر الجميع سماع اسم المحبوبة
بغداد
لندن ـ القدس العربي :
يعتقد المغني العراقي كاظم الساهر ان رحلته الفنية التي بدأها السبت الماضي
لامريكا قد تساعد في تقديم افكار جيدة وليست سيئة عن بلاده العراق . ويقول
الساهر الذي سيغني في عدد من المدن الامريكية انه اثناء سفره علي الطائرة
كان كرسيه قريبا من كرسي الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان، حيث قدم
له البومه سي دي وكتب عليه قائلا لا تنس اطفال العراق .
وكان الساهر (41 عاما) والذي تحدث لـ نيويورك تايمز يقول ان الكثير من اصدقائه
نصحوه بعدم السفر لامريكا في هذا الوقت، فان تكون عراقيا وتسافر لامريكا
فهما امران لا يتفقان، خاصة ان واشنظن تتحدث عن الرئيس العراقي بصيغة الماضي
وتعد العدة لضرب النظام.
ويقول المحامي الذي استطاع الحصول علي تأشيرة زيارة للساهر، تايلور غولدستاين
ادخال مغن عراقي لامريكا هذه الايام ليست اسهل مهمة في العالم، وتأشيرة الساهر
التي تصنف في 3 والمخصصة للاداء الفني، تشير دائما الي ان الفنان ينتمي في
الغالب لثقافة مختلفة .
ويقول غولدستاين ان ما ساعد الساهر في تأمين تأشيرته، ان زوجته التي انفصل
عنها وأولاده تحمل الجواز الكندي، ويحمل الساهر نفسه جوازا كنديا.
ويري الساهر الذي ترك العراق منذ عام 1991 وحصل علي الجنسية الكندية ويملك
بيوتا في دبي والقاهرة وباريس وتورنتو انه لا يزال يعتبر نفسه عراقيا، ورحلته
لامريكا محاولة لتقديم وجه آخر عن بلاده العراق .
وللساهر الكثير من المعجبين الامريكيين باغانيه الغزلية والعاطفية، ومنهم
اثنان حائزان علي جائزة غرامي التي وزعت جوائزها بداية الاسبوع الحالي، وتعتبر
من احسن الجوائز الموسيقية الامريكية.
فكارلوس سانتانا الذي رتب لمقابلة الساهر بعد الحفلة التي سيغني فيها الساهر
في بيركلي، والمغنية الاوبرالية سارة برايتمان التي غنت معه اغنية الحرب
انتهت وهي الاغنية التي ستكون الاهم في البومها القادم.
ويعتبر الساهر من اشهر المغنين العراقيين في الخارج، ولديه جمهور عريض من
المراهقين والشباب العرب الذين تعجبهم اختياراته في اغانيه العاطفية والتي
غالبا ما تنهل من معين الشعر العربي الكلاسيكي والحديث.
وباع حتي الان اكثر من 31 البوماً في العالم العربي. وعندما طلبت هيئة الاذاعة
البريطانية بي بي سي من مستمعيها اختيار احسن عشر اغان عالمية، اختار المستمعون
اغنية الساهر انا وليلي والتي جاءت في المرتبة الخامسة، متفوقة علي اغنية
المغنية الامريكية شير ايمان .
وكان الساهر الذي وصفته صحيفة امريكية بانه يشبه لاعب كرة قدم اكثر من كونه
مغنياً قد بدأ وصلاته الغنائية في كازينو تملكه عائلة المعلوف الامريكية
من اصول لبنانية.
ويبدو الساهر واثقاً من نفسه ومن وجوده في امريكا حيث لا يري ان الحكومة
الامريكية تقوم بمتابعة حركاته وسكناته، وبنفس القدر فهو غير مدرك لوضع العراقيين
في امريكا.
ويري امريكيون ان زيارة الساهر لامريكا تمثل شهادة، ورسالة، فاحدي الامريكيات
التي سافرت من لوس انجليس لحضور حفلته تتذكر انها قالت لوالدتها انها ذاهبة
لسماع مغن عراقي، وعندما عبرت والدتها عن عضبها قالت ان هذا الفنان ذو الصوت
الرخيم يحمل رسالة سلام ومن الاهمية بمكان حضور حفلته الموسيقية.
ويري الساهر المولود في جنوب العراق ان حرب الخليج، والحصار الذي عاش فترة
قصيرة منه، اثرت علي ابداعه الموسيقي، وفي هذه الفترة كتب احسن اغانيه.
ورفض الساهر الاجابة علي اسئلة ذات طابع سياسي، وعندما سأله صحافي في نيويورك
تايمز عن الرسالة التي يريد توجيهها للرئيس الامريكي جورج بوش اجاب فكر باطفال
العراق وابريائه، لا تجعلهم يعانون ، وعندما سئل نفس السؤال ولكن في هذه
الحالة، تقديم رسالة لصدام، ضحك، ولم يجب.
ويقول الساهر ان اغنيته الشهيرة انا وليلي قضي اكثر من خمسة اعوام وهو يضبط
ايقاعاتها حتي رضي عنها وحسن كلماتها، ومع انه كتب اغاني سياسية، الا ان
الجانب العاطفي في اغانيه سائد وهو هنا يقول في كل مكان، علي التلفزيون تشاهد
اشياء سلبية عن الحرب واسلحة الدمار الشامل.. ونحتاج لشيء اخف الان، شيء
يعطي الامل والراحة .
وفي اثناء الحفلة التي اقامها في كازينو بالم/ النخيل غني احسن اغانيه، عبرت
الشط ، وتوقف اكثر من مرة عندما كان يلاحظ ان انتباه الجماهير ليس كاملا،
ولكن الجميع كانوا ينتــــظرون اغنيــــته عن حبيبته التي عرفوا فيما بعد
انها بغداد ، حيث مثلت المدينة، العاصمة التي يحضر لضربها بوش ورجاله، الامل،
والحب، والفقدان والحنين. بغداد حضرت في لاس فيغاس.
مو تنسون الردود