إن ما نقوله من كلمات يؤثر في الناس على الأرجح, أكثر من أي فعل آخر نقوم به. فلا عجب أن نجد سفر الأمثال يهتم اهتماماً خاصاً بالكلمات وكيفية استخدامها. ويصف سفر الأمثال أربعة نماذج من الكلام يجب الإقتداء بالنموذجين الأولين, بينما يجب تجنب النموذجين الآخرين.
• اللسان المنضبط : أصحاب هذا النوع من الكلام يفكرون قبل الكلام, ويعرفون متى يكون الصمت أفضل, ويقدمون نصيحة حكيمة.
• اللسان الحريص : أصحاب هذا النموذج من الكلام يتكلمون بالصدق, ويحاولون التشجيع.
• اللسان المتواطئ : أصحاب هذا النموذج من الكلام تملؤهم الدوافع الخاطئة والنميمة والافتراء وليِّ الحقائق.
• اللسان غير المبالي : أصحاب هذا النموذج من الكلام يملؤهم الكذب واللعنات والكلمات سريعة الانفعال مما قد يؤدي إلى التمرد والتدمير.
ومن أجل هذا يقول القدير في سفر الأمثال
(10: 11) [فم الصديق ينبع بكلام الحياة, أما فم الشرير فيطغى عليه الظلم].
(10: 14) [الحكماء يذخرون المعرفة, أما فم الغبي فيجلب الدمار].
(10: 19) [في كثرة الكلام زلات اللسان, ومن يضبط شفتيه فهو عاقل].
(10: 31) [من فم الصديق تفيض الحكمة, واللسان المخاتل يقطع].
(10: 32) [شفتا الصديق تدركان ما هو حق, فتنطقان به,
وفم الشرير لا يتكلم إلا بالباطل].
هذا وعشرات الآيات الأخرى في الكتاب المقدس التي تشهد لكلمات الصديقين أنها لخير الإنسان وللبنيان والتقدم نحو الله لنيل البركات... فأي الأنواع تريد أن يكون لسانك منها؟ الأولين أم الأخرين؟
أنظر لنفسك بمرآة الله في الكتاب المقدس, وبحسب مقاييسه قم بفحص أقوالك لتعلم ما هو نوع لسانك, فتقوم بما هو ضروري لتكون من الصادقين.