[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تحتضن مدينة كربلاء اقدم كنيسة في العراق..
موقع يدعى(الاقيصر)تقع في وسط
على مسافة 70 كم جنوب غربي كربلاء
وعلى بعد 5 كم من (قصر الاخيضر) التاريخي المعروف
وكان هذا الموقع مدينة متكاملة تزخر بالحياة منذ قرون بعيدة،
وتضم كنيسة (الاقيصر) التي تقع في وسط الصحراء الان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تزخر الكنيسة برسوم متعددة لاشكال مختلفة للصليب،
وتوجد على جدران الكنيسة كتابات آرامية
تعود إلى القرن الخامس الميلادي قبل الاسلام بنحو 120 سنة،
حسب ما ذكرته الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين والآثاريين..
وفيها كذلك مجموعة من القبور
قسم منها يعود إلى رهبان الكنيسة ورجال دينها
الذين كانوا يقدمون تعاليمهم وخدماتهم،
وهي ملاصقة للكنيسة،
والقسم الآخر لعامة الناس من المسيحيين الذي يدفنون هنا،
وهو يبعد عن الكنيسة بمسافة تزيد عن (20) مترا.
كان كل واحد من هذه القبور يحتوي على بناء حجري يضم الرفاة،
فيما يغطى اللحد بحجر كبير..
أما جدرانه فهي مكسوة بالجص
وبعدها يهال على القبر التراب
ليطلى بطبقة من الجص لتكون هي الظاهرة من الخارج.
وأن إتجاه القبور يكون دائما باتجاه بيت المقدس،
ويبلغ عمق كل قبر اكثر من متر و(25) سنتميترا،
وطوله مترا و(20) سنتميترا، فيما يبلغ عرضه (60) سنتميترا.
والكنيسة يحيطها سور بني من الطين فيه أربعة أبراج،
ويوجد في السور خمسة عشر بابا للدخول
وهي مقوسة من الأعلى..
فيما يبلغ طول بناء الكنيسة ستة عشر مترا وعرضها أربعة أمتار،
والكنيسة بنيت من الطابوق المفخور أو الفرشي..
وهذه القيمة البنائية تثبت إنها اقدم كنيسة شرقية في التاريخ
لأنها وحسب الدراسات بنيت في منتصف ستينات القرن الخامس الميلادي.
إن التنقيبات التي أجريت عام 1976 وعام 1977
هي التي اكتشفت هذا الموقع والكنيسة
عندما قاد السيد مظفر الشيخ قادر البعثة العراقية في هذه المنطقة.
كان موقع الكنيسة مثبتا لدى المسيحيين من الكلدان
الذين كانوا يأتون إلى الكنيسة لزيارتها كل عام
لاحياء قداسهم واقامة الصلاة في مذبح الكنيسة،
وهم يعتبرون هذه الكنيسة
اقدم كنيسة في الشرق الأوسط بل في الشرق عموما،
وقد تعرضت الكنيسة التاريخية هذه الى عمليات نهب
طالت حتى القبور التاريخية
طمعًا بالعثور على كنوز من ذهب وفضة وأحجار كريمة وغنائم أخرى..
كذالك تعرضت الى التخريب الناتج عن عوامل بيئية وإهمال طويل.